الصفحات

الاثنين، 15 يونيو 2009

فايز الشنبري... رحمه الله

احدث اجدد واروع واجمل واشيك فايز الشنبري... رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

اقسم بالله العظيم انني لا اعرف هذا الرجل نهائياً لا اسماً ولا شكلاً الا بعد

وفاته بهذا الشكل المريع وفي مكان عمله الحكومي


وسبب اهتمامي بموضوعه انه زميل مهنه يعاني كما نعاني من جهات عده لعل اولها مرجعنا الوظيفي




روى الطالب انس بن فايز الشنبري ابن الفقيد الاكبر الذي يدرس بالصف الثالث الثانوي قصة مقتل والده قائلا كنت وقت وقوع الحادثة داخل الفصل فسمعت صوت اطلاق النار ولم اكن اتوقع انه صوت اطلاق نار بل كنت أتوقع ان تكون هناك العاب نارية يلعب بها زملائي الطلاب ، وعند خروجي من الفصل سمعت الطلاب يتبادلون الهمس فيما بينهم بان والدي قد تعرض لاطلاق نار في الوقت الذي لم اكن اتصور ان يكون ابي هو القتيل وعندها قررت التوجه الى موقع الحادث وكانت المفاجأة الكبرى ان الطريح على الأرض هو والدي حيث كان في حالة اغماء مضرجا بالدماء فطلبت من الواقفين حوله قياس نبضه فاتضح ان النبض ضعيف جدا وعندها طلبنا الهلال الاحمر للسيارة فقام بنقله الى مستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر وكنت مرافقا له في سيارة الهلال ولكن والدي فارق الحياة حين وصوله للمستشفى .
ومضى انس يقول والحزن يعتصره :ان القاتل لم يغادر المدرسة بعد القيام بجريمته الشنعاء بل ظل داخل المدرسة حتى وصلت الجهات الامنية وقبضت عليه وبحوزته السلاح الذي استخدمه ضد والدي (المسدس). وأكد انس ان والده لا يحمل أي عداء لاحد او العكس 0
احمد الحرازي شقيق زوجة الفقيد قال:إن الفقيد له زوجتان وعشرة ابناء اكبرهم انس في المرحلة الثانوية مشيرا الى ان الفقيد كان له باع طويل في مجال الدعوة وكان محبوبا من الجميع وكان على صلة بكل من حوله وامتد حبه الى السجناء حيث إنه، رحمه الله، كان يلقي دروسا اسبوعيا بالاصلاحية كل يوم اربعاء ،فهو داعية وامام سابق لاحد المساجد بمكة المكرمة 0
وأوضح هشام محمد معافى، احد سكان الحي الذي يقطنه القتيل ان الشيخ فايز رحمه الله ملازم للمسجد معلم للقرآن حيث كنت اتعلم القرآن على يديه ، مشيرا الى انه كان ينوي مساعدته في اكمال نصف دينه وقال إن الفقيد رحمه الله اخ ملازم للايتام وكافل لهم معين للشيوخ كبار السن ودائما يتميز ببشاشة الوجه والابتسامة الدائمة وكنت اراه كلما دخل المسجد والقرآن في يده 0


الفقيد فايز الشنبري أكدت عكاظ أنه أفنى حياته كلها في التعليم حيث عين في عام 1416هـ معلما في محافظة الليث وعمل في سلك التدريس قرابة الـ 14 عاما عمل خلالها في الليث لينتقل بعدها إلى جدة وأخيرا انتقل للعمل في مدارس مكة لتحفيظ القرآن فهو من حفظة كتاب الله، يسعى للصلح بين الناس، حريص جدا على الصلاة والعبادة، له باع طويل في الدعوة إلى الله وله أنشطة دعوية، منها توعية الحجيج، يتمتع بذكر حسن بين الناس ويحبه الجميع، وأضافت: أن تصرفاته في آخر أيامه كانت تصرفات مودع لم نستشعرها إلا بعد وفاته، حيث تصدق قبل يومين من وفاته بصدقة كبيرة، وزعها رحمه الله بنفسه لـ 150 محتاجا من فقراء الحي، كان حريصا خلال شهر رمضان على ختم القرآن كل خمسة أيام، وكان مثالا للمربي، لم يتخذ عمله في التعليم مهنة بل كرس حياته ليكون مربيا ومعلما يقتدى به في تربية الطلاب، اهتدى كثير من الشباب على يديه، لبساطته وقربه من الناس، يدعو للوسطية وينبذ الغلو والتطرف، حاول كثيرا إنقاذ الشباب من الغلو والإرهاب بالتحاور مع أصحاب الأفكار والمعتقدات الخاطئة, له عشرة من الأبناء هم: (أنس) في المرحلة الثانوية و (محمد) في المرحلة المتوسطة و(عبد الله، وسارة، وريم، ورشا، وشهد) في المرحلة الابتدائية و(جوهرة، وأروى، ومنصور)، أصغر أبنائه عمره سنتان


كواليس مقتل المعلم فائز الشنبري

راى في المنام قبل 10 سنين انه سيموت قتيلاً .
- راجع ليله الحادثه 6 اجزاء من حفظه غيباً .

- استسمح من جميع اهله ليله الحادثه واوصاهم على ابناءه .

- كان صائماً عند مقتله " نافله الاثنين "

- كان لديه الحصه الثالثه والرابعه " قران كريم " سمع لجميع الطلاب الحصه الثالثه وعندما طلبوا منه التاجيل الى الحصه الرابعه قال من يضمن لى ان أعيش .

- صلى صلاة الضحى في فناء المدرسة واخذ يدعو ويتمنى الشهادة في سبيله ويبكي .
- الجانى دخل بثياب رثه متسخه وبشماغ بلا طاقية ؟

- قال ابنه الكبير انس " يدرس في الصف 3 ثانوى " عندما سمعت اطلاق النار توقعت اصابه جميع المعلمين عدا والدى .

أسأل الله في هذا اليوم الفضيل أن يسكنه فسيح جناته

وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان


المعلم المقتول بين طلابه فايز الشنبري رحمه الله









...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة