جثمان النقيب الأردني شريف علي بن زيد لدى وصوله إلى مطار عمان
حيث كان الملك عبد الله الثاني وكبار المسؤولين في االإستقبال
همام خليل البلوي
صورة وزعتها وكالات الأنباء لهمام خليل البلوي المشتبه في انه منفذ الهجوم على قاعدة لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي.آي.ايه) في خوست شرق افغانستان
وكتب بانيتا في المقال الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" ان "الامر لا يتعلق بان نثق بمصدر استخباراتي محتمل حتى لو قدم معلومات يمكن التحقق منها بشكل مستقل".
واكد ان "الامر ليس ابدا بتلك البساطة ولا احد تجاهل المخاطر". واضاف ان "الرجل كان سيخضع للتفتيش من قبل عناصر الامن لدينا -- الموجودون على بعد مسافة عن عملاء الاستخبارات -- عندما قام بالتفجير".
وتابع المقال ان الوكالة كانت تريد ان تبحث مع الانتحاري همام خليل ابو ملال البلوي في سبل قتل ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الذي لا يزال فارا.
وفجر البلوي وهو اردني من اصل فلسطيني يشتبه في انه عميل مزدوج، نفسه في قاعدة عسكرية اميركية في خوست بالقرب من الحدود الباكستانية في 30 كانون الاول/ديسمبر، في هجوم هو الاسوأ الذي تتعرض له الوكالة منذ 1983.
ومن الضحايا ضابط اردني استخباراتي رفيع المستوى يتحدر من الاسرة الملكية كان هو من جند البلوي.
وادى الانفجار والاف الشظايا الفولاذية المتطايرة الى مقتل كل الذين كانوا حول البلوي.
واضافت الصحيفة ان بين الضحايا خبيرة في السي آي ايه في الخامسة والاربعين من العمر هي ام لثلاثة اطفال ومتخصصة منذ عشرة اعوام في مكافحة الارهاب. وكانت في قاعدة خوست منذ ستة اشهر. وتابعت نقلا عن مسؤولين اميركيين ان ستة اشخاص اخرين على الاقل اصيبوا بجروح من بينهم المسؤول الثاني في السي آي ايه في افغانستان.
وقال البلوي في تسجيل فيديو بثته قناة الجزيرة الفضائية السبت انه نفذ الهجوم للانتقام من الاستخبارات الاردنية والاميركية. وتابع "نقول ان اميرنا رحمه الله بيت الله محسود لن ننسى دمه ابدا وسيبقى ان نأخذ ثأره في اميركا وفي خارج اميركا هو امانة في عنق كل المهاجرين".
واكد البلوي "لن ننساه ابدا لن ننساه حين قال ان الشيخ اسامة بن لادن ليس في ارضنا لكنه ان اتى سنحميه باذن الله ولقد صدق ولقد دفع من دمه عن هذه الكلمة".
وقال ان "هذه رسالة لاعداء الامة من مخابرات الاردن ومن المخابرات المركزية الاميركية، مفادها ان المجاهد في سبيل الله لا يعرض دينه في سوق المساومات وأن المجاهد في سبيل الله لن يبيع دينه ولو وضعت الشمس في يمينه والقمر في يساره".
واكد خليل البلوي لوكالة فرانس برس لاحقا ان الرجل في التسجيل هو ابنه الذي "استغلته" عدة جهات استخباراتية لم يحددها.
واعرب بانيتا عن غضبه للانتقادات التي وجهت الى الوكالة لطريقة تعاطيها مع البلوي الذي نشر العديد من التعليقات المعادية للغرب على الانترنت. واستنكر خصوصا الايحاء بان "الذين ضحوا بحياتهم انما جلبوا ذلك على انفسهم بسبب +ضعف احترافهم+".
وتركز الانتقاد على كيفية تمكن البلوي من عبور عدة نقاط تفتيش والسماح له بالدخول الى القاعدة العسكرية التي لم يزرها من قبل.
وقال عميل سابق للسي آي ايه لصحيفة واشنطن بوست "عندما يأتي احد نحتفل بقدومه. من الجيد ان نجعلهم يشعرون بانه مرحب بهم وانهم مهمون". واضاف ان الاردني "كان يعتبر عميلا استثنائيا (...) لذلك عندما يأتيك زائر مهم وتخرج لملاقاته.. هل هذا سلوك مهني سيء؟ بالطبع".
الا ان بانيتا رأى ان الاتهام هو ايحاء بان "جنود المارينز الذين يقتلون في المعارك انما جلبوا ذلك على انفسهم لانهم لا يتمتعون بالمهارات القتالية الكافية".
وتواجه وكالة الاستخبارات الاميركية انتقادات ايضا بسبب محاولة الاعتداء التي وقعت يوم عيد الميلاد عندما حاول النيجيري عمر فاروق عبد المطلب تفجير مواد ناسفة على طائرة متوجهة الى الولايات المتحدة وكشف مسؤولون اميركيون انه تلقى تدريبات من حركة القاعدة في اليمن.
وامر الرئيس الاميركي باراك اوباما باتخاذ اجراءات عاجلة في وكالات الامن والاستخبارات لاصلاح الاخطاء التي كشفتها محاولة الهجوم. وقال ان وكالات الاستخبارات فشلت في "الربط بين معلومات واستيعابها" كما يجب مما كان سيكشف المخطط في مراحله الاولى.
وكتب بانيتا في مقاله ان "العبرة الاساسية من هذا الهجوم هي ان عملاء السي آي ايه هم في الخطوط الامامية لمواجهة القاعدة وحلفائها مثل جنودنا تماما". وختم بالقول "انهم يخاطرون لمواجهة العدو ويجمعون معلومات لتدمير شبكاته وتعطيل عملياته".
----
صورة وزعتها وكالات الأنباء لهمام خليل البلوي المشتبه في انه منفذ الهجوم على قاعدة لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي.آي.ايه) في خوست شرق افغانستان
بانيتا في دفاعه عن السي آي اي: "البلوي كان سيخضع للتفتيش عندما فجر نفسه"
واشنطن (ا ف ب) - كشف ليون بانيتا مدير وكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) في مقال نشر الاحد 10 يناير 2010 ان الانتحاري الاردني كان سيخضع للتفتيش عندما فجر نفسه في قاعدة عسكرية اميركية في افغانستان مما ادى الى مقتل سبعة من عملاء الوكالة وضابط اردني.وكتب بانيتا في المقال الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" ان "الامر لا يتعلق بان نثق بمصدر استخباراتي محتمل حتى لو قدم معلومات يمكن التحقق منها بشكل مستقل".
واكد ان "الامر ليس ابدا بتلك البساطة ولا احد تجاهل المخاطر". واضاف ان "الرجل كان سيخضع للتفتيش من قبل عناصر الامن لدينا -- الموجودون على بعد مسافة عن عملاء الاستخبارات -- عندما قام بالتفجير".
وتابع المقال ان الوكالة كانت تريد ان تبحث مع الانتحاري همام خليل ابو ملال البلوي في سبل قتل ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الذي لا يزال فارا.
وفجر البلوي وهو اردني من اصل فلسطيني يشتبه في انه عميل مزدوج، نفسه في قاعدة عسكرية اميركية في خوست بالقرب من الحدود الباكستانية في 30 كانون الاول/ديسمبر، في هجوم هو الاسوأ الذي تتعرض له الوكالة منذ 1983.
ومن الضحايا ضابط اردني استخباراتي رفيع المستوى يتحدر من الاسرة الملكية كان هو من جند البلوي.
وادى الانفجار والاف الشظايا الفولاذية المتطايرة الى مقتل كل الذين كانوا حول البلوي.
واضافت الصحيفة ان بين الضحايا خبيرة في السي آي ايه في الخامسة والاربعين من العمر هي ام لثلاثة اطفال ومتخصصة منذ عشرة اعوام في مكافحة الارهاب. وكانت في قاعدة خوست منذ ستة اشهر. وتابعت نقلا عن مسؤولين اميركيين ان ستة اشخاص اخرين على الاقل اصيبوا بجروح من بينهم المسؤول الثاني في السي آي ايه في افغانستان.
وقال البلوي في تسجيل فيديو بثته قناة الجزيرة الفضائية السبت انه نفذ الهجوم للانتقام من الاستخبارات الاردنية والاميركية. وتابع "نقول ان اميرنا رحمه الله بيت الله محسود لن ننسى دمه ابدا وسيبقى ان نأخذ ثأره في اميركا وفي خارج اميركا هو امانة في عنق كل المهاجرين".
واكد البلوي "لن ننساه ابدا لن ننساه حين قال ان الشيخ اسامة بن لادن ليس في ارضنا لكنه ان اتى سنحميه باذن الله ولقد صدق ولقد دفع من دمه عن هذه الكلمة".
وقال ان "هذه رسالة لاعداء الامة من مخابرات الاردن ومن المخابرات المركزية الاميركية، مفادها ان المجاهد في سبيل الله لا يعرض دينه في سوق المساومات وأن المجاهد في سبيل الله لن يبيع دينه ولو وضعت الشمس في يمينه والقمر في يساره".
واكد خليل البلوي لوكالة فرانس برس لاحقا ان الرجل في التسجيل هو ابنه الذي "استغلته" عدة جهات استخباراتية لم يحددها.
واعرب بانيتا عن غضبه للانتقادات التي وجهت الى الوكالة لطريقة تعاطيها مع البلوي الذي نشر العديد من التعليقات المعادية للغرب على الانترنت. واستنكر خصوصا الايحاء بان "الذين ضحوا بحياتهم انما جلبوا ذلك على انفسهم بسبب +ضعف احترافهم+".
وتركز الانتقاد على كيفية تمكن البلوي من عبور عدة نقاط تفتيش والسماح له بالدخول الى القاعدة العسكرية التي لم يزرها من قبل.
وقال عميل سابق للسي آي ايه لصحيفة واشنطن بوست "عندما يأتي احد نحتفل بقدومه. من الجيد ان نجعلهم يشعرون بانه مرحب بهم وانهم مهمون". واضاف ان الاردني "كان يعتبر عميلا استثنائيا (...) لذلك عندما يأتيك زائر مهم وتخرج لملاقاته.. هل هذا سلوك مهني سيء؟ بالطبع".
الا ان بانيتا رأى ان الاتهام هو ايحاء بان "جنود المارينز الذين يقتلون في المعارك انما جلبوا ذلك على انفسهم لانهم لا يتمتعون بالمهارات القتالية الكافية".
وتواجه وكالة الاستخبارات الاميركية انتقادات ايضا بسبب محاولة الاعتداء التي وقعت يوم عيد الميلاد عندما حاول النيجيري عمر فاروق عبد المطلب تفجير مواد ناسفة على طائرة متوجهة الى الولايات المتحدة وكشف مسؤولون اميركيون انه تلقى تدريبات من حركة القاعدة في اليمن.
وامر الرئيس الاميركي باراك اوباما باتخاذ اجراءات عاجلة في وكالات الامن والاستخبارات لاصلاح الاخطاء التي كشفتها محاولة الهجوم. وقال ان وكالات الاستخبارات فشلت في "الربط بين معلومات واستيعابها" كما يجب مما كان سيكشف المخطط في مراحله الاولى.
وكتب بانيتا في مقاله ان "العبرة الاساسية من هذا الهجوم هي ان عملاء السي آي ايه هم في الخطوط الامامية لمواجهة القاعدة وحلفائها مثل جنودنا تماما". وختم بالقول "انهم يخاطرون لمواجهة العدو ويجمعون معلومات لتدمير شبكاته وتعطيل عملياته".
----
دور الأردن في التحوّلات العالمية
أثار مصرع النقيب في جهاز الاستخبارات الأردني شريف علي بن زيد، جنباً إلى جنب مع سبعة من كِـبار ضبّـاط وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي. أي. آيه) في عملية انتحارية في أفغانستان مؤخراً، أسئلة عدّة كُـبرى في الأردن والشرق الأوسط العربي.
أبرز هذه الأسئلة: ماذا كان ضابط المخابرات هذا يفعل في دولة قصيّة كأفغانستان، ليس لأمن الأردن القومي علاقة مباشرة بها وبحروبها؟ ولماذا كان في مقرّ قيادة "سي.أي آي" في خوست على الحدود الأفغانية - الباكستانية؟ وهل صحيح ما قالته "واشنطن بوست" في 4 يناير الحالي من أن حادثة خوست كشفت النِّـقاب عن أن الأردن "بات حليفاً رئيسياً لـ "سي. أي. آيه" في الحرب العالمية على الإرهاب".
جثمان النقيب الأردني شريف علي بن زيد لدى وصوله إلى مطار عمان
حيث كان الملك عبد الله الثاني وكبار المسؤولين في االإستقبال
ثمّـة علاقات تاريخية بين أجهزة الأمن الأردنية والأمريكية، وهي علاقات تعزّزت إلى حدٍّ بعيد غَـداة أحداث 11 سبتمبر 2001. ويقول هنا جيمي سميث، وهو ضابط سابق في سي. أي. آيه، سبق له أن عمل على الحدود الأفغانية: "إن الأردنيين يعرفون أكثر من غيرهم الناس الأشرار وطبيعة ثقافتهم ومعارفهم والشبكة التي ينتمون إليها. كما أنهم ماهرون في كل من نشاطات التحقيقات وزرع المخبرين، بسبب خِـبرتهم الطويلة التي لا تنازع مع المجموعات الراديكالية العنيفة والثقافة السُـنيّة - الشيعية".
ويقول مسؤولون أمنيون آخرون، إن العلاقات الأمنية الخاصة بين الأردن والولايات المتحدة تعود إلى ثلاثة عقود على الأقل، وقد تطوّرت كثيراً في الآونة الأخيرة. ومثل هذه العلاقة ساعدت على إفشال العديد من المؤامرات الإرهابية، بما في ذلك إحباط " المؤامرة الألفية"، التي كانت تشمل هجمات على فنادق ومواقع أخرى. كما زوّد الأردنيون، الأمريكيين باتصالات تمّ اعتراضها في صيف 2001 تشِـي بوجود خُـطط لشن هجوم كبير على الولايات المتحدة.
ويقول أردنيون ينتقدون هذه العلاقة، بأن هذا التعاون الوثيق يستنِـد إلى الحقيقة بأن الأردن يتلقّـى 500 مليون دولار سنوياً من الولايات المتحدة في شكل مساعدات اقتصادية وعسكرية، وبأنه الدولة العربية الثانية بعد مصر، التي تُـقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكن المسؤولين الأردنيين يردّون على ذلك بالقول، أن "التعاون مع سي. أي. آي دافعه الفهم المُـشترك للخطر الذي تفرضه القاعدة والتطرف الدِّيني على أمن الجميع".
هذا الردّ الأخير يتضمّـن نِـصف الحقيقة. أما النصف الثاني، فهو يكمُـن في الواقع بأن كُـلاً من دائرة الاستخبارات العامة الأردنية وسي. أي. آيه باتتا معاً جزءً من هيكلية أمنية واحدة تقودها (كما أسلفنا) سلطة عالمية جديدة واحدة، تعمل هذه الأيام على إعادة صوغ النظام العالمي الجديد على أسُـس أمنية واقتصادية وثقافية جديدة، وهذه الهيكلية لا تتضمّـن هذين الجهازيْـن وحسب، بل كل/أو مُـعظم الأجهزة الأمنية في الشرق الأوسط العربي والعالم. إنها إمبراطورية العولمة الجديدة وهي قيْـد العمل
المصدر
--
همام البلوي قام بأكبر عملية خداع
وعمل بعد عودته إلى الأردن في مستشفى الأمير فيصل بن الحسين في الرصيفة التابعة لمحافظة الزرقاء، كما عمل لفترة قصيرة في المستشفى الإسلامي بعمان، ثم انتقل للعمل في وكالة الغوث الدولية (أونروا) قبل اعتقاله من قبل المخابرات لنشاطه على شبكة الحسبة مشرفا تحت اسم "أبو دجانة الخرساني".
وكان يكنى بأبي دجانة، وله مدونة خاصة على الانترنت وكان يمكن الدخول اليها لغاية الاثنين الا انها اغلقت الثلاثاء..
"المخابرات الاردنية "ارادت تجنيد ابو دجانة ليخترق صفوف طالبان باكستان وجماعة قاعدة الجهاد ليصل الى مكان اختباء ايمن الظواهري" الرجل الثاني في تنظيم القاعدة.
تنقل طوال شهور طويلة مع المجاهدين بين افغانستان وباكستان وسرب للامريكان معلومات معينة اراد المجاهدون ان تصل لهم، وكلما تأكد الامريكان من صدق هذه المعلومات كلما ازدادوا ثقة بأبي دجانة.
ان ابا دجانة "طلب لقاء عملاء الاستخبارات الامريكية في قاعدة تدريب امريكية في خوست شرق افغانستان، مدعيا ان لديه معلومات عاجلة تتعلق بايمن الظواهري".
ولدى وصوله الى القاعدة حاول احد الحراس تفتشيه لكن القادة اشاروا له بأن يتركه قائلين "لاداعي لذلك فهذا رجلنا".
فقد اخرج ابو دجانة "من جيبه ورقة صغيرة رسم عليها ما يعتقدون انه موقع الهدف وطلب منهم الاقتراب والتحلق حوله حتى يتمكنوا من مشاهدة الشرح بوضوح على الخريطة المصغرة".
وقال ابو دجانة، بحسب المصدر، "الآن نحن على وشك تحقيق الهدف تماما كما فعلتم ببيت الله محسود (زعيم طالبان باكستان الذي قتل في وزيرستان خلال غارة امريكية في آب (اغسطس) الماضي) ثم سمعه الضباط يردد عبارات هامسة كتلك التي يرددها المسلمون في صلواتهم وهتافاتهم خلال معاركهم ودعائهم.. وقبل ان ينطق بحرف واحد دوى الانفجار".
وبحسب شبكة "ان بي سي" فان ضابط الارتباط معه في افغانستان كان النقيب في الاستخبارات الاردنية علي بن زيد الذي قتل في الهجوم, وهو قريب الاسرة المالكة بالاردن.
Al-Balawi
CIA
missed glaring red flags
البلوي
Humam Khalil Abu-Mulal al-Balawi
أثار مصرع النقيب في جهاز الاستخبارات الأردني شريف علي بن زيد، جنباً إلى جنب مع سبعة من كِـبار ضبّـاط وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي. أي. آيه) في عملية انتحارية في أفغانستان مؤخراً، أسئلة عدّة كُـبرى في الأردن والشرق الأوسط العربي.
أبرز هذه الأسئلة: ماذا كان ضابط المخابرات هذا يفعل في دولة قصيّة كأفغانستان، ليس لأمن الأردن القومي علاقة مباشرة بها وبحروبها؟ ولماذا كان في مقرّ قيادة "سي.أي آي" في خوست على الحدود الأفغانية - الباكستانية؟ وهل صحيح ما قالته "واشنطن بوست" في 4 يناير الحالي من أن حادثة خوست كشفت النِّـقاب عن أن الأردن "بات حليفاً رئيسياً لـ "سي. أي. آيه" في الحرب العالمية على الإرهاب".
جثمان النقيب الأردني شريف علي بن زيد لدى وصوله إلى مطار عمان
حيث كان الملك عبد الله الثاني وكبار المسؤولين في االإستقبال
ثمّـة علاقات تاريخية بين أجهزة الأمن الأردنية والأمريكية، وهي علاقات تعزّزت إلى حدٍّ بعيد غَـداة أحداث 11 سبتمبر 2001. ويقول هنا جيمي سميث، وهو ضابط سابق في سي. أي. آيه، سبق له أن عمل على الحدود الأفغانية: "إن الأردنيين يعرفون أكثر من غيرهم الناس الأشرار وطبيعة ثقافتهم ومعارفهم والشبكة التي ينتمون إليها. كما أنهم ماهرون في كل من نشاطات التحقيقات وزرع المخبرين، بسبب خِـبرتهم الطويلة التي لا تنازع مع المجموعات الراديكالية العنيفة والثقافة السُـنيّة - الشيعية".
ويقول مسؤولون أمنيون آخرون، إن العلاقات الأمنية الخاصة بين الأردن والولايات المتحدة تعود إلى ثلاثة عقود على الأقل، وقد تطوّرت كثيراً في الآونة الأخيرة. ومثل هذه العلاقة ساعدت على إفشال العديد من المؤامرات الإرهابية، بما في ذلك إحباط " المؤامرة الألفية"، التي كانت تشمل هجمات على فنادق ومواقع أخرى. كما زوّد الأردنيون، الأمريكيين باتصالات تمّ اعتراضها في صيف 2001 تشِـي بوجود خُـطط لشن هجوم كبير على الولايات المتحدة.
ويقول أردنيون ينتقدون هذه العلاقة، بأن هذا التعاون الوثيق يستنِـد إلى الحقيقة بأن الأردن يتلقّـى 500 مليون دولار سنوياً من الولايات المتحدة في شكل مساعدات اقتصادية وعسكرية، وبأنه الدولة العربية الثانية بعد مصر، التي تُـقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكن المسؤولين الأردنيين يردّون على ذلك بالقول، أن "التعاون مع سي. أي. آي دافعه الفهم المُـشترك للخطر الذي تفرضه القاعدة والتطرف الدِّيني على أمن الجميع".
هذا الردّ الأخير يتضمّـن نِـصف الحقيقة. أما النصف الثاني، فهو يكمُـن في الواقع بأن كُـلاً من دائرة الاستخبارات العامة الأردنية وسي. أي. آيه باتتا معاً جزءً من هيكلية أمنية واحدة تقودها (كما أسلفنا) سلطة عالمية جديدة واحدة، تعمل هذه الأيام على إعادة صوغ النظام العالمي الجديد على أسُـس أمنية واقتصادية وثقافية جديدة، وهذه الهيكلية لا تتضمّـن هذين الجهازيْـن وحسب، بل كل/أو مُـعظم الأجهزة الأمنية في الشرق الأوسط العربي والعالم. إنها إمبراطورية العولمة الجديدة وهي قيْـد العمل
المصدر
--
همام البلوي قام بأكبر عملية خداع
في التاريخ
همام خليل البلوي 33 عام طبيب اردني متمرس من منطقة الزرقاء التي ينحدر منها زعيم تنظيم القاعدة السابق ببلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي, وهُمام من مواليد الكويت عام 1977، وحاز في الثانوية العامة على معدل 97% ودرس الطب في تركيا على نفقة الحكومة الأردنية لتفوقه.وعمل بعد عودته إلى الأردن في مستشفى الأمير فيصل بن الحسين في الرصيفة التابعة لمحافظة الزرقاء، كما عمل لفترة قصيرة في المستشفى الإسلامي بعمان، ثم انتقل للعمل في وكالة الغوث الدولية (أونروا) قبل اعتقاله من قبل المخابرات لنشاطه على شبكة الحسبة مشرفا تحت اسم "أبو دجانة الخرساني".
وكان يكنى بأبي دجانة، وله مدونة خاصة على الانترنت وكان يمكن الدخول اليها لغاية الاثنين الا انها اغلقت الثلاثاء..
"المخابرات الاردنية "ارادت تجنيد ابو دجانة ليخترق صفوف طالبان باكستان وجماعة قاعدة الجهاد ليصل الى مكان اختباء ايمن الظواهري" الرجل الثاني في تنظيم القاعدة.
تنقل طوال شهور طويلة مع المجاهدين بين افغانستان وباكستان وسرب للامريكان معلومات معينة اراد المجاهدون ان تصل لهم، وكلما تأكد الامريكان من صدق هذه المعلومات كلما ازدادوا ثقة بأبي دجانة.
ان ابا دجانة "طلب لقاء عملاء الاستخبارات الامريكية في قاعدة تدريب امريكية في خوست شرق افغانستان، مدعيا ان لديه معلومات عاجلة تتعلق بايمن الظواهري".
ولدى وصوله الى القاعدة حاول احد الحراس تفتشيه لكن القادة اشاروا له بأن يتركه قائلين "لاداعي لذلك فهذا رجلنا".
فقد اخرج ابو دجانة "من جيبه ورقة صغيرة رسم عليها ما يعتقدون انه موقع الهدف وطلب منهم الاقتراب والتحلق حوله حتى يتمكنوا من مشاهدة الشرح بوضوح على الخريطة المصغرة".
وقال ابو دجانة، بحسب المصدر، "الآن نحن على وشك تحقيق الهدف تماما كما فعلتم ببيت الله محسود (زعيم طالبان باكستان الذي قتل في وزيرستان خلال غارة امريكية في آب (اغسطس) الماضي) ثم سمعه الضباط يردد عبارات هامسة كتلك التي يرددها المسلمون في صلواتهم وهتافاتهم خلال معاركهم ودعائهم.. وقبل ان ينطق بحرف واحد دوى الانفجار".
وبحسب شبكة "ان بي سي" فان ضابط الارتباط معه في افغانستان كان النقيب في الاستخبارات الاردنية علي بن زيد الذي قتل في الهجوم, وهو قريب الاسرة المالكة بالاردن.
Al-Balawi
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق