هل المعلم قادر على تطوير القدرة الإبداعية والنقدية والتفكيرية وحلّ المشكلات والاعتماد على النفس لدى تلاميذه؟
إنّ أهم دور للمعلم هو أن يتوسط بين الطلبة والبيئة التعليميّة، ليعين طلبته على التعلّم والنموّ. كما أنه يتوقع مشكلات تعلمهم ويُعدّ الخطط لحلها ( التعليم الوقائي)، ويوجههم عبر مراحل التعلّم الأولى، ويدرّبهم ليصل بهم إلى التعلّم الاستقلالي ( أي الذاتي). فهو يوفر دعماً كافياً للتعلّم. ويعلم المهارات باعتبارها وسيلة لبلوغ الأهداف، ليكون في مقدور الطلبة في النهاية، الاعتماد على أنفسهم في عملية التعلّم. وهذا يتطلب منه القيام بدورٍ جيد، يساعده في تخطّي بعض العقبات التي تحول بينه وبين تحقيق الأهداف التربوية، التي يصبو إلى تحقيقها، عن طريق تدريس المناهج التي بين يديه مثل:
1. أن يعلّم تلاميذه كيف يتعلمون، وذلك بتعليمهم المهارات الأساسية للتعلُّم، وتدريبهم على ذلك. ثم تشجيعهم على توظيف هذه المهارات في دراستهم الذاتية لبعض وحدات المنهاج.
2. أن يكيّف المنهاج الحالي بحيث يُراعي حاجات الطلبة والمجتمع. وأن يجعل من البيئة المحلية معملاً حقيقياً لتجارب الكتاب المقرّر، خاصة في مادة العلوم التطبيقية والنشاط والزراعة والعلوم المنزلية... الخ. الأمر الذي يساعد الطلبة على فهم المادة، واكتساب المهارات المخبرية واليدوية.
3. أن ينظم المادة التي يُعلمها بشكل متكامل ومتناسق، ليساعد الطلبة على الربط بينها وفهمها وعدم نسيانها.
4. أن يعتمد المعلمون أسلوب ترابط المواد وتكاملها، سواء أكانوا معلمي مرحلة أولى أو معلمي مواد مختلفة. فينسقون فيما بينهم بما يلبي حاجات الطلبة ويخفف عنهم عبء التكرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق