الصفحات

السبت، 18 أبريل 2009

القصة الكاملة لاكتشاف أول عقار مصري لعلاج الفيروس " سي "

احدث اجدد واروع واجمل واشيك القصة الكاملة لاكتشاف أول عقار مصري لعلاج الفيروس " سي "

القصة الكاملة لاكتشاف أول عقار مصري لعلاج الفيروس سي



د. جمال شوقي عبدالناصر : ليس له أعراض جانبية.. والاستجابة تبدأ في اليوم الخامس

عضو لجنة وزارة الصحة : طلبنا بعض التعديلات العلمية الضرورية لاعتماده

ينظم المعهد القومي للكبد والأمراض المتوطنة بـ القاهرة ندوة علمية عن أول عقار مصري لـ علاج الفيروس " سي "، والذي اكتشفه الدكتور جمال شوقي عبد الناصر استشاري أمراض الكبد والذي صرح بأنه سيتم تجربة الدواء علي حوالي 500 مريض في أكثر من مركز طبي بـ مصر خلال الأيام المقبلة.


"المساء" التقت بمكتشف العقار الجديد والذي أكد أن البداية كانت بملاحظة أن هناك خلايا تسمي "
سيانو بكتيريا " وهي أول خلية وجدت علي سطح الأرض وقد تمت دراسات كاملة عليها لأن الله أعطاها القدرة علي إنتاج مواد تحارب الفيروسات حتي تتمكن هذه الخلايا من البقاء علي قيد الحياة.


أضاف أن هذه الخلايا تفرز أيضا مادة أخري تعمل علي تحفيز جهاز المناعة علي مقاومة الفيروسات مشيراً إلي أن التجارب والتحاليل أثبتت أن هذه الخلايا " سيانو بكتيريا " تنتج ثلاث مواد فعالة هي : "
سيانو فيرين إن". " الفايكو ساينين ". و" سيلفيتت بولي ساكاريت " وكل مادة تعمل بطريقة معينة لكن في المحصلة النهائية تمنع دخول خلايا الفيروس " سي" إلي داخل الكبد كما تساعد هذه المواد جهاز المناعة بالجسم علي التعرف علي الفيروس المهاجم وتحفيزه للقضاء عليه.


أشار إلي أنه بذلك يستطيع الجسم البشري القيام بواجبه الطبيعي عن طريق المناعة للقضاء علي الفيروس داخل الجسم وداخل الخلايا.


أكد أن هذه النتائج تم التوصل إليها من خلايا التجارب التي كانت علي أعلي مستوي علمي وتقني بأكاديمية مبارك العلمية في برج العرب بـ الإسكندرية ، وقامت بها الدكتورة مها الدملاوي عميدة معهد الأمراض الوراثية بالمركز حيث تبين أن العقار المقترح بعد تجربته في المعامل علي خلايا كبدية مسرطنة مصابة بالفيروس "سي" ساعد علي اختفائه منها تماما.


أكد أنه تم تجربة العقار علي حيوانات التجارب عدة مرات وفي عدة مراكز طبية منها كلية طب قصر العيني والهيئة القومية للرقابة الدوائية. وكلية الطب البيطري بجامعة الإسكندرية. وعدة مراكز علمية أخري حيث ثبت خلو هذا المستحضر تماماً من أي آثار للسمية الحادة والمزمنة ومن الآثار الجانبية.


المعايير العلمية
واصل قائلاً إن المجموعة العلمية التي تشارك في الأبحاث علي العقار أكثر من 20 عالماً اتبعت كافة المعايير والأسس العلمية المعترف بها عالمياً لإجراء التجارب فبعد دراسات أجريت داخل عدد من المراكز البحثية.

وبعد ثبوت أمان المستحضر بالكامل وموافقة الجهات المعنية تم عمل ما يسمي بالدراسات الاسترشادية في إطار بروتوكولات علمية علي أعداد محددة من المرضي المتطوعين وكان معظمهم من الأطباء المصابين بهذا الفيروس اللعين.


أوضح أن العقار المقترح عبارة عن دواء " شراب " حيث يعطي للمريض 15 سنتيمترا مرتين يومياً ولمدة ثلاثة شهور وتبدأ استجابة المريض للعقار في اليوم الخامس حيث يستطيع استعادة نشاطه والعودة لعمله مشيراً إلي أنه بعد ثلاثة شهور يُعاد تقييم الحالة لتحديد نسبة الاستجابة للدواء والكفاءة والفعالية في القضاء علي الفيروس "سي".


أوضح أن المراكز الطبية المكلفة بتقييم العقار المقترح. ستقوم بتسجيل المرضي المتطوعين 300 مريض وإجراء كافة الأبحاث الطبية لهم بدون مقابل مادي وسيتم فحصهم إكلينيكياً وبالأشعة وبالموجات فوق الصوتية. وإجراء التحاليل اللازمة لهم ومن بينها تحاليل تحديد عدد الفيروسات بالدم.


قال إن الخطوة التالية ستكون بإعطاء المريض العقار المقترح ومتابعة حالته أسبوعياً لمدة ثلاثة شهور ويتم إعادة التحاليل إذا اقتضي الأمر خلال الشهور الثلاثة كما ستسجل أية ملاحظة علي المريض بمعرفة مجموعة من الأطباء في المراكز الطبية ثم تقدم النتائج بعد التحليل الإحصائي لها إلي وزارة الصحة لتقييم مدي فاعلية العقار ومدي استجابة المرضي له. ونسبة الشفاء.


أضاف أنه تلقي العديد من المراسلات الالكترونية من المعاهد العلمية العالمية والجمعيات غير الحكومية بأمريكا وأوروبا حيث طلبت التعاون معها للقضاء علي فيروس "سي" وقد ركزوا في أبحاثهم علي هذا العقار علي الفيروس "سي" من النوع الرابع وهو الموجود في مصر علماً بأن التجارب أثبتت أنه يفيد في علاج الأنواع الأخري من هذا الفيروس. مشيراً إلي إنهم التزموا بالعمل علي أعلي مستوي علمي عالمي ، واتباع جميع الأساليب العلمية المتفق عليها حتي يتسني لـ مصر في حالة إنتاج الدواء تصديره للخارج ليكون أول عقار مصري لعلاج الفيروس "سي".


أوضح أن مصر هي منبع الطب والحضارة فبالنظر إلي تجارب أجدادنا الفراعنة سنجد أنهم أجروا عمليات جراحية في منتهي التعقيد منذ آلاف السنين كما وجد في المومياوات آثار لمادة " الانتومن " التي استخدمها قدماء المصريين في علاج البلهارسيا. وقد ظل هذا العقار متداولاً حتي الستينيات من القرن الماضي.


البداية في انجلترا
الدكتور أحمد أبو مدين أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد والأمراض المعدية بـ طب القاهرة وأبرز العلماء المشاركين في الفريق العلمي لدراسة العقار الجديد المقترح لعلاج الفيروس "سي" قال إن هذا الدوراء بدأ بأبحاث قام بها الدكتور جمال شوقي عبدالناصر أثناء دراسته لدرجة الدكتوراة في انجلترا وقد كانت أبحاثه في خلاصة فصائل من السيانو بكتيريا وكانت خاضعة لفترة طويلة تحت فئة الطحالب لكنها أصبحت مستقلة بذاتها في التقسيم العلمي الجديد.


أياد مصرية
أشار إلي أنه تم تصميم المفاعل الحيوي لإنتاج هذا العقار بأياد مصرية بعد إجراء دراسات في ألمانيا بما يناسب البيئة المصرية وقد أشرف عليه الدكتور يوسف جرس أستاذ علوم الطحالب بـ معهد البحوث الزراعية
أوضح أنه تم تصنيف خلاصة السيانو بكتيريا في المراجع العلمية بأنها من الفصائل التي يستخدمها الإنسان فيما يسمي " السوبر فود " لاحتوائها علي مكونات غذائية نباتية عالية القيمة وهي تحقق الاحتياج للتفاعلات الكيميائية الحيوية لخلايا الجسم دون زيادة أو نقص في أحد مكوناته من الأحماض الأمينية والدهنية وجميع أنواع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم.


أشار إلي أن الأبحاث علي هذا العقار استغرقت 14 سنة.


علي الجانب الآخر استطلعنا رأي أحد الأعضاء البارزين في اللجنة التي شكلتها وزارة الصحة لتقييم العقار الجديد وهو الدكتور حيدر غالب أستاذ الفارماكوجي بـ طب القاهرة .


قال إن اللجنة طلبت من صاحب الاكتشاف بعض التعديلات العلمية التي لابد أن يستوفيها لاعتماد العقار
أوضح أن هذه التعديلات تتعلق بثبات تركيب المستحضر كيميائيا وطريقة التحليل وتحديد الجرعات التي سيأخذها المريض ومدتها وبعض التعديلات الخاصة ببروتوكول العلاج.


أشار إلي أنه سيتم تجربة العقار في أكثر من مركز طبي موضحاً أن العدد الذي سيتم تجربة العقار عليه 300 مريض لكن قد يزيد هذا العدد مع الإقبال الكبير علي هذا العقار من مرضي الفيروس "سي".


أكد أنه حين تقدم صاحب الاكتشاف ببعض التعديلات اجتمعت اللجنة في اليوم التالي مشيراً إلي أنه بمجرد الوفاء بكل التعديلات المطلوبة لن تتردد اللجنة في إقراره.


المعهد القومي لأبحاث الأمراض المتوطنة والكبد

10 شارع قصر العيني – فم الخليج - القاهرة:

ت/ 3642494 – 3649005

فاكس: 3683723

بريد اليكترونى : info@nhtmri.org

...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة